40 سنة فاتوا بحلوهم ومرهم … حققت فيهم كتير وفاتني منهم كتير، سنين حلوة وسنين وحشة … نجاح وفشل، مرة فوق ومرتين تحت … عمر مضى كان فضل ربنا عليا كبير فيه … ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك.

ما بين سنين طفولة بائسة مريرة وتربية الشارع وسنين استدراك واستفاقة وغربة، كبرت يا أمي وبقيت راجل … فات يا أمي من العمر أكتر من اللي باقي، وبقيت عايش في العد التنازلي … وبقى العادي كل يوم نودّع ناس وننسى وشوش … ونحاول نستأنس باللي فاضل.

40 سنة يا أمي اتعلمت فيهم إن العالم مكان موحِش، والحياة سلسلة متصلة من الآلام والأحزان … بس هافضل يا أمي راجل، ماينفعش أشتكي أو أتألم، ماعنديش يا أمي رفاهية أي حاجة تانية.

وحشتيني يا أمي، 30 سنة ما شفتكيش … كبرت يا أمي وصورتك مش بتفارق خيالي … عزائي يا أمي مع كل سنة بتمر من عمري، إنها بتقربني من رؤيتك … الله يرحمك.


أنا وأمي